حكاية يمنيون - فيصل علي

صحافة 24 نت - شاهد " الذين عجزوا عن الإنتصار لحاضرهم لن يكون في وسعهم كسب معاركهم مع الماضي "  جمال أنعم   ما..., حكاية يمنيون - فيصل علي, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.

تفاصيل حكاية يمنيون فيصل علي



" الذين عجزوا عن الإنتصار لحاضرهم لن يكون في وسعهم كسب معاركهم مع الماضي "  جمال أنعم   ما بين ثورة 17 فبراير 1948 و ثورة 11 فبراير 2011 عوامل مشتركة و متشابهة؛ في الأولى تم إستبدال الإمام بإبن عمه ، و من نفس سلالته، و في الثانية أستبدلنا الرئيس بنائبه، و من نفس سلالته ، حدثت إنتكاسة سريعة خلال شهر لثورة 48، و تم فتح صنعاء على الطريقة الطائفية ، و حدث من الفظائع ما يشيب له الولدان ، و في ثورة 11 فبراير حدثت الإنتكاسة بتدرج من الإحتواء الحزبي و ترويض الثورة ثم عبر التسوية و جاء الإنقلاب عليها و على الدولة و الشعب.   أنتصرت ثورة 17 فبراير 1948 بعد 14 عاماً من النضال ، و ثورة 11 فبرايرالجديدة قاومت المد الطائفي من البداية ، و مازالت تقاوم و تسترد و تحرر المناطق ، و النصر قريب و تأخره يرجع لأسباب إقليمية و دولية.. لكنه لن يكون بعيداً.    لم تصنع ثورة 48  تياراً جديداً، و لم تصنع ثورة 11 فبراير لا حزباً ولا تياراً يلم شتاتها ، و يجمع تفرق مكوناتها. " لا ثورة بلا فكرة و فلسفة و حزب و قائد يعبر بالبلد من مرحلة الى أخرى". و مازال الوقت كافياً لتشكل حزب الثورة ، إن كان هناك من يريد.   إن تمزُقنا كأحزاب و مكونات ثورية له علاقة بالشخصية اليمنية التي تأثرت بكل الأحداث خلال القرن الماضي ، و صار داخل كل فكرة عزلة ، و داخل رأس كل فرد فكرة مغايرة للأخرين، و للأسف صارت هذه الشخصية لا تستطيع العمل في مجموعات ، و تميل إلى الفردية و ثقافة الدكان لصاحبه فلان ، و ثقافة الراعي فلان ، لا وجود لشراكات حقيقية بين المتشابهين.   لم تمتلك اليمن مشروع مكتمل الأركان ما بين ثورتي 48، و ثورة 2011 ، و للأسف مازلنا نحفر في الجدار، و مع ذلك هناك جهود تُبذل و نطمح إلى توحيدها و تحويل العاطفة إلى عمل و الهم إلى إنتاج، حتى يتحقق ما يريده شعبنا من دولة المواطنة و الحريات و الديمقراطية.    سيكون اليمن مظلماً خلال المائة السنة القادمة إن لم نحسن العمل في مجموعات ، و نلم الجهود المبعثرة، و نحاصر كل هذا الشتات الذي يحاصرنا.   من لا يملك فكرة و فلسفة و مشروع ستستمر مراحل ضياعه .. و من هنا بدأت فكرة يمنيون من حالة الشتات و الخواء الذي نعيشه جميعاً، بدأت و نحن ننظر لجواز السفر اليمني حقيراً بين جوازات الدول الأخرى ، كنا على موعد مع بكائية متعلقة بهذا الجواز و نحن ننظر إليه كم هو بلا قيمة ، و حامله تلفه الحيرة و الضياع الذي يلخص حالة التلاشي لوطن بكامله ..   من كل هذا كانت (يمنيون )الفكرة تبحث في المبادئ الأربعة:  الهوية اليمنية ، الأمة اليمنية ،  الدولة اليمنية،  و الوطني اليمني.  بدأت الفكرة من مشروع الدولة  قبل الإنقلاب ، و بعد الإنقلاب تحولت إلى إصرار على خلق أمة يمنية جديدة التفكير، تعتمد على العلم و المنطق و فهم مكونات المجتمع اليمني و إخراج فلسفة جامعة من موروث شعبنا و قيمه و تراثه و حكمته المتراكمة العريقة.    فكرة التيار أتت بعد المشروع ، و هي جزء منه ، كما أن التيار يختلف عن الحزب في أنه لا يحمل طابعاً تنظيماً كالحزب ، و في التيار أفراد من مختلف الأحزاب و المستقلين، و فكرته قائمة على يمننة المناهج الثقافية لكل الأحزاب اليمنية ، و يمننة الهم و القضية كجانب دفاعي مؤقت عن أمة يتصارع فيها أبنائها و أعدائها و يُقتل إنسانها بكل الطرق ، ليس لدينا سوى فكرة ، و ليس لدينا لا مقر و لا إستمارة و لا بطاقة مع إحتفاظنا بحقنا في العضوية العاملة في أحزابنا التي ننتمي إليها ، و طلبنا منهم إيقاف الجدل الأيدلوجي المستورد ، ففي اليمن من المشكلات ما يكفي، علينا مساعدة اليمن، و مساعدة أنفسنا للخروج من المأزق، لا إدخالها في مشكلات أخرى، نريد تحرير ذمار و الحقب، و الحوبان، و السواحل، و الموانئ من العصابات التي لا تريد لنا دولة.   و علاقة تيارنا بالأحزاب تكاملية لا صراع بيننا، و علاقتنا بالشرعية تكاملية لا صراع بيننا، صراعنا مع عدو أمتنا الذي أنقلب علينا جميعاً، و جلب لنا التدخلات الدولية، و رمى بنا تحت البند السابع ، و صراعنا مع كل من تسول له نفسه المساس باليمن و وحدته و سلامة أراضيه، نحن مع السيادة و الإستقلال بكل ما يحملانه من معاني.   بدون وجود فكر موحد ستكون اليمن مقبرة لشعبنا، و لن تكون مقبرة للغزاة وحدهم، و لذا علينا التفكير و إعادة التفكير، و فهم  قضيتنا المتمثلة في حاجتنا للدولة.   "العمل ناتج عن التصور"، و كل دولة من دول العالم كانت فكرة عند مجموعة صغيرة من الأفراد، و الفتية ، و الشباب و الشابات و التعقيدات تأتي لاحقا ًلكنها لا توقف تقدم صناعة جادة للفكرة ، من حقنا أن نحلم بدولة تلم شعثنا، يكفي تشرد، يكفي تخبط و ضعف و مناطحات عدمية ، يكفي موت و مهانة ،  يكفي شتات الداخل و الخارج، يكفي تجديد فيز و دفع أموال مقابل إقامات.     احتفلنا الليلة عشية 16 فبراير بالذكرى الأولى لإعلان تيار يمنيون، و كان معنا الدكتور عبد الله الشماحي، و ثلة من خيرة أهل اليمن، و محبي الوطن، و بينما  نشيد تيارنا يصدح بصوت عبد الفتاح قباطي" يا مصطفى: أي سر تحت القميص المنتفْ" التفت نحوي الدكتور الشماحي و قال :"من يقصد هذا ؟! " ، و ضحكنا لبرهة من الزمن، فالدكتور يرتدي الزي اليمني جوجرة "مقطب أبيض " و فنيلة، و قميص نصف كم، مفتوح ازرار الصدر، و بدأ كأنه المقصود بقميصه المنتف.   أنتهز هذه الفرصة و أبعث التهاني لكل أصدقائي و صديقاتي وكل المُؤسسين لتيار يمنيون، و كل أعضائه و منتسبيه في الداخل و الخارج، في الجوف و صنعاء و تعز و مأرب و البيضاء، و حضرموت و إب وسقطرة ، و لندن و أوتوا و واشنطن و كوالالمبور و سدني و الرياض و أبو ظبي و برلين و بكين و إسطنبول  و أمستردام و موسكو و القاهرة  و بودابست و ستوكهولم  ..  و أهمس في أذن كل منهم " البدايات دوماً صعبة لكننا سنصل، وستكون الدولة التي دوماً حلمنا بها معاً" .


التفاصيل من المصدر - اضغط هنا

حكاية يمنيون فيصل علي

إليك ايضا :

كانت هذه تفاصيل حكاية يمنيون - فيصل علي نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .

كما تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على الصحوة نتوقد قام فريق التحرير في صحافة 24 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

تابع موقعنا :
قبل 11 ساعة و 21 دقيقة