وكالة يقين للأنباء – صنعاء
أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم الاثنين أن ثورة 11 فبراير مثلت تجليا لإرادة التحرر لدى الشعب اليمني من الظلم والاستبداد.
وقال رئيس الثورية العليا في بيان “نتقدم إلى شعبنا بتحية إكبار مباركين حلول الذكرى الثامنة لثورة 11 فبراير”.
وأوضح أن الأعداء في الداخل والخارج سارعوا إلى حرف مسار الثورة، لافتا إلى أن الشعب اليمني لم ينثن أمام كل المؤامرات وواصل زخمه الثوري متطلعا بدولة تتمتعُ بقرارِها المستقل.
وأضاف “كل من وقف ضد الثورة أو حاول الالتفاف عليها ظهرت مشاريعه الصغيرة تابعا للخارج”، مشيرا إلى أن المرتزقة باعوا كل الشعارات بمال خليجي لم يستطيعوا الانفصال عنه.
وحيا رئيس الثورية العليا كل المؤسسات المدنية والعسكرية والأمنية وكل الثوار الأحرار على روحيتهم الثورية المتوقدة.
وتابع “مستمرون في رفد الجبهات بأعز الرجال وتلبية النداء الوطني والإيماني لقائد الثورة والميدان”.
واختتم البيان بالقول “بالتوكل على الله تعالى والتسلح بالوعي والحس الثوري سينتصر شعبنا بإذن الله”.
واليكم نص البيان:
ونحن نعيشُ أجواءَ الذكرى الثامنةِ لانطلاقِ شرارةِ الثورةِ الشعبيةِ اليمنيةِ في 11 من فبراير ضدَ الظلم والعمالة والإجرام والتسلط والهيمنة الأجنبية نتقدمُ إلى شعبِنا بتحيةِ إكبارٍ وإجلالٍ مباركين حلولَ هذه الذكرى الغالية على كلِ مواطنٍ هَتفَ بشعارِ الحريةِ والعزةِ والكرامة.
فلقد مثّلت ثورةُ اليمن الشعبيةِ اليمنيةِ التي انطلقت شرارتها في فبراير تجلياً لإرادةِ التحررِ لدى الشعب اليمني وصدقه في رفضِ الظلمِ والاستبداد، وتطلعِه إلى فتحِ صفحةٍ جديدةٍ في تاريخهِ عنوانُها الكرامةُ والعدل والسيادةُ والاستقلالُ والاستقرار وتطبيقُه عملياً، وهو ما فَطِنَ له الأعداءُ في الداخل والخارج فسارعوا إلى حَرفِ مسارِ الثورةِ عن أهدافِ الجماهيرِ الثائرة، وعَمِدَت القوى الظلاميةُ التي كانت جزءاً من النظام إلى التسلقِ على أكتافِ الثوارِ لتنفيذِ مطامعِها السلطويةِ بإعادةِ إنتاجِ النظامِ المستبدِ وترسيخِ الوصايةِ الأجنبيةِ، من خلال تقديم حلول ترميمية لإعادة انتاج إدارة للحكم تجمع طرفيّ النظام السابق، وقفزت على كلِ المطالبِ والأسسِ والقوانين والدستورِ بمبادرةٍ نُصَّبت على اليمن بها دولٌ عشرٌ تكون هي مَن بيدِها الحلِّ والعقد، لتلتفَ على أهدافِ الثورةِ الداعيةِ إلى ترسيخِ الديمقراطيةِ وقيمِ الحريةِ وحُريةِ الرأي والرأي الآخر، إلى مراجعة عشرة مندوبين ساميين سبَّح بحمدِهم كثيرٌ من قادةِ وساسةِ الأحزابِ اليمنيةِ وهرمِ سُلطةِ المبادرةِ وحكومتها.
وبدل من أن تأخذَ هذه الدولُ العشرُ على عاتقِها ترشيدَ العمليةِ السياسيةِ ذهبت باليمن ـ من خلالِ هؤلاء العملاءِ ـ إلى ترسيخِ سلطاتِ المندوبين الساميين لهم في اليمن، وأصبحت هذه الدولُ العشر تناقشُ وتُقرر في الداخلِ والخارج قضايا الشعبِ اليمني، في تدخلٍ فجٍّ سلبَ اليمنيين قرارَهم، وبمباركةِ عملائهِم من القوى التي ثار عليها الشعبُ ورفضَ كلَ الخطواتِ التي أقدمت عليها هذه الدولُ والقوى، وبدلاً من السماع لصوت الثوارِ في ساحةِ الثورة استمروا في تكبيلِ البلدِ عن حقهِ في قرارهِ واستقلالِه، حتى وصلَ الحالُ بتلك الدولِ والقوى إلى حدِّ المطالبةِ بعقدِ جلساتٍ لمجلس الأمن وإدراجِ اليمن تحتَ البندِ السابع ومباركةِ إقرارِه.
وأمامَ كلِ تلك المؤامراتِ لم ينثنِ شعبُ اليمنِ الثائرُ بأبنائهِ الأحرارِ وقبائلِه العزيزةِ الحرةِ عن الاستمرارِ في دعمِ الزخمِ الشعبي اليمني في ثورتهِ المباركةِ وفي حراكِه الثوري فقدّم التضحياتِ وملأُ الساحاتِ بهديرِ الهتافاتِ التي تُعبّرُ عن تطلعاتهِ في دولةٍ تتمتعُ بقرارِها المستقل، وتكون خدمةُ المواطنِ وحمايةُ الشعبِ محورَ سياستِها وأسمى أهدافِها.
ولقد بات واضحاً وجلياً الآن ونحن في الذكرى الثامنةِ لانطلاق الثورةِ الشعبية اليمنية أن كلَ من وقفَ ضدَها أو حاولَ الالتفافَ عليها من شخصياتٍ أو أحزابٍ أو دولٍ راعيةٍ لما يُسمى المبادرة هم اليوم ـ وعلى مدارِ الأربعِ السنواتِ من العدوانِ الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائِه الذي دمَّر البلدَ، وقتلَ الأطفالَ والنساءَ، واستهدف الأعيانَ المدنيةَ، وانتهكَ القانونَ الدولي والإنساني، وارتكب جرائمَ الحربِ بتعمدٍ وترصدٍ ـ شركاءُ الإجرامِ والحصارِ والمجاعةِ والحظرِ والاستهدافِ، وينطلقون من عواصمِ هذه الدولِ المعتديةِ، ويحظون بالدعمِ والحمايةِ والتسليحِ لمليشياتِهم الحزبيةِ التي أظهرت مشاريعَهم الصغيرةَ لدى المواطن اليمني، وأثبتت أن الفسادَ نتاجُ سياسةٍ متعمدةٍ من دولِ المبادرةِ ومرتزقتِها في الداخل.
ولذلك، وفيما شعبنُا العظيم يواصلُ خوضَ معركةَ الدفاعِ عن الوطن مُكمِلاً عامَهُ الرابعَ في مواجهةِ العدوانِ الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفائِه ـ غيرَ مرتهنٍ لأحدٍ ولا يُراهن سوى على أبنائِه ـ نرى ونعي أن مشاريعَ المرتزقةِ ذهبت لخداعِ البعضِ بالمال وبأساليب خادعةٍ للقتالِ من أجلِ الغازي المحتل بدلا من الدفاع عن الوطن، وذهبت لتبيع ما كانت ترفعُه من شعاراتٍ وطنيةٍ خاويةٍ وأوهامٍ بمالِ الضُروعِ الخليجيةِ الذي لم تستطع الانفصالَ عنه، في خطوةٍ تؤكدُ الانحطاطَ وفَـقدَ المشروعِ الوطني الذي عجزت عن تقديمِه وهي في قمةِ عطائهِا السلطوي وبيدِها كلُ الصلاحياتِ لو كانت تُحب وطنها.
إن المقارنة بين من يبيعُ الوطنَ ويرهنُ قرارَه وبين القوى الثوريةِ الوطنيةِ الحرةِ التي رفضت كلَ المؤامراتِ وعلى رأسِها المؤامرةُ العسكريةُ في العدوانِ المستمرِ هو المستحيلُ.
أيها الثوارُ العظماءُ الذين من أجل ثورتِكم قدّمتم ولازلتم تقدمون كلَ غالٍ ونفيسٍ للدفاعِ عن شعبِكم وطردِ الغزاةِ والمحتلين تدافعون وتؤمّنون وتساندون الجيشَ اليمنيَ الأصيلَ والأجهزةَ الأمنيةَ المنيعةَ بكلِ فخرٍ وعزةٍ وكبرياء في كلِ سهلٍ وجبلٍ ووادٍ، في كلِ جبهةٍ ومحورٍ قتاليٍ، في كلِ حيٍ وحارةٍ ومديريةٍ، بجدٍ واهتمام، لذلك نُحييكم جميعا في كل المؤسساتِ المدنيةِ والعسكريةِ والأمنيةِ، ونحيي كلَ الثوارِ الأحرارِ على روحيتِهم الثوريةِ المتوقدة، ونُعرِبُ عن ثقتنِا في أن تستمرَ روحيةُ الشعبِ الثوريةِ هذهِ في معركةِ التحررِ الوطني الذي أكدّه واقعُ أبناءِ الشعب بأهمية ما يُقدمه من البذلِ والعطاءِ ومواجهةِ التحديات من القوافلِ والدعمِ المالي والعيني، ومن خلالِ تفاعلِهم بتقديم أعزِ الرجالِ لرفدِ الجبهاتِ بما يُلبي النداءَ الوطني والإيماني لقائدِ الثورةِ والميدانِ على الدوام، وبالتوكلِ على الله تعالى، والتسلحِ بالوعي والحسِ الثوري سيتحقق الانتصار لشعبِنا بإذن الله تعالى، ودحرِ الغزاةِ والمحتلين ونشرِ الأمنِ والاستقرارِ وإقامةَ دولتِه العادلة، التي تحافظُ على مُكتسباتِ الشعبِ وصمودهِ وتضحياتِ أبنائه الجِسام.
سيبقى اليمن الجمهوري مترنما: لن ترى الدنيا على أرضي وصيا.
حفظ الله اليمن وأعز شعبه.
الرحمة للشهداء.
الشفاء العاجل للجرحى.
والخزي والعار للخونة والعملاء.
والشقاء والوبال للغزاة والمحتلين.
بتاريخ
6 – جماد ثاني – 1440
11 – فبراير – 2019م
*رئيس اللجنة الثورية العليا*
_*محمد علي الحوثي*_
أخبار أخرى قد تعجبك
الأكثر قراءة خلال 24 ساعة
- الجديد برس قبل 22 ساعة و 47 دقيقة ( 2550 قراءة )
- المنتصف نت قبل 2 ساعة و 54 دقيقة ( 2033 قراءة )
- بوابة اليمن الإخبارية قبل 20 ساعة و 41 دقيقة ( 1492 قراءة )
- بوابتي قبل 21 ساعة و 39 دقيقة ( 1326 قراءة )
- اليمن السعيد قبل 2 ساعة و 26 دقيقة ( 934 قراءة )
- اليمن السعيد قبل 18 ساعة و 52 دقيقة ( 797 قراءة )
- أخبار الساعة قبل 20 ساعة و 13 دقيقة ( 759 قراءة )
- اليمن السعيد قبل 8 ساعة و 52 دقيقة ( 741 قراءة )
- برق برس قبل 17 ساعة و 51 دقيقة ( 722 قراءة )
- بوابة اليمن الإخبارية قبل 19 ساعة و 39 دقيقة ( 703 قراءة )
صفحة فيسبوك
دليل المواقع
1621
27709
17649
17068
44677
26058
11499
31007
18658
17113
8142
209
188
7875
852
1825
14771
2601
1985
11173
15050
1437
27623
8442
8570
12033
44808
1256
12927
9428
5920
6113
16404
232
12807
3069
8047
10591
3434
11705
10617
182
244
12994
13140
3368
1029
9731
2078
1314
141445
4198
2345
8091
56
2615
13199
2641
18338
171
1919
11731
10865
23033
3948
1890
11214
3015
16256
5537
8385
2976
1730
259
6207
1370
29448
10766
22712
172
1612
1310
999
1348
9228
162
12476
4463
1921
9648
246
65194
231
16488
3523
1321
7981
9196
1104
1219
8923
5376
23373
1074
8705
12479
12216
6920
167
13258
1760
4923
6693
639
4010
11560
13523
14358
238
7607
944
9842
2535
9546
96064
10005
15131
1089
8753
9919
2102
7653
10080
9099
2057
1819
8219
14230
87835
2452
23922
4833
23643
1454
1079
10781
17343
10603
7917
7348
7976
718
8170
2628
2359
6225
1403
6590
343
1574
12693
3670
25341
1281
9370
11234
8274
2116
2093
312
5784
199
1393
8279
13232
31709
10107
16728
1743
217
295
14061
180
26313
7948
3183
2981
8629
7417
718326
13157
18840
10251
4777
5431
534
65
1003
9373
15713
1212
9508
1565
9752
2341
4965
6759
16115
603
1980
10707
11972
2514
5542
26351
6275
8730
23701
8541
1643
12417
182
15093
1442
2377
11163
11632
1098
1724
4732
4280
27191
13304
11801
صحافة 24 قارئ إخباري مستقل حيث والمواد الواردة فيه لا تعبر عن رأي الموقع ولا يتحمل اي مسؤولية قانونية عنها