صحافة 24 نت - شاهد تمر الذكرى الثانية لأحداث ديسمبر التي انتهت بمقتل علي عبدالله صالح، غير أن معرفة ما حدث لن تكون..., الكشف عن رسالة بعثها “الزعيم” صالح قبل مقتله إلى زعيم أنصار الله.. وهذا طلب منه, والان ننشر لكم التفاصيل كما وردت فتابعونا.
تفاصيل الكشف عن رسالة بعثها “الزعيم” صالح .
تمر الذكرى الثانية لأحداث ديسمبر التي انتهت بمقتل علي عبدالله صالح، غير أن معرفة ما حدث لن تكون كافية لفهم القضية كاملة دون معرفة لماذا حدث ما حدث، وما الذي جعل السعودية تضع صالح وهو رجلها التاريخي ضمن أهدافها في الحرب على اليمن بداية الأمر، ومعرفة كل ذلك بات ضرورياً خصوصاً أنه إلى الآن لم تخرج رواية متكاملة عن أحداث ديسمبر تتمتع بالترابط الزمني والتماسك وهو ما جعل الفضاء مفتوحاً لعشرات الروايات خصوصاً من قبل أنصار صالح الذين انتقلوا عقب مقتله إلى معسكر التحالف السعودي الإماراتي.
إن تقديم رواية عن حدث تاريخي لابد أن يتمتع من يقف وراء تقديمها بالمسؤولية فكتابة تاريخ الدول والأحداث المفصلية يجب أن يكون مجرداً من أي توجيه لأهداف لا تخدم التاريخ الذي يجب أن يصل لكل الأجيال على حقيقته، فقد كانت قاعدة أن “المنتصر يكتب التاريخ” واحدة من المآسي التي جعلت معظم تاريخنا العربي والإسلامي مزيفاً ولا يتمتع بالمصداقية، كما ان وجود أشخاص يديرون وسائل إعلام يغلب عليهم طابع “الخفة” والسطحية جعلهم يقدمون روايات متناقضة وأحيانا روايات تافهة سمحت الوسائط الحديثة بانتشارها على نطاق واسع.
عدد كبير من الوثائق والشهادات لا توثق فقط أحداث ديسمبر وصولاً إلى مقتل علي عبدالله صالح بل توثق مسار الأخير وكيف وجد نفسه في البداية مستهدفاً من قبل التحالف وبعد ذلك تحركاته ومحاولاته للخروج من دائرة الاستهداف، وبناء عليها يمكن التوصل لأسباب قيام السعودية بوضعه في قائمة الاستهداف إلى جانب أنصار الله رغم أنه كان رجل السعودية الأول في اليمن ورغم أن معظم رفاقه انضموا منذ اللحظة الأولى إلى قائمة المؤيدين للحرب السعودية الإماراتية على اليمن.
لماذا وضع صالح في قائمة “عاصفة الحزم”؟
في ليل 26 مارس 2015م فوجئ علي عبدالله صالح بإعلان التحالف السعودي للحرب على اليمن ووضعه في قائمة أهداف ما يسمى “عاصفة الحزم” هذه المفاجئة نابعة من أن صالحاً توقع أنه قد تسوء علاقته بالسعودية لمستويات متقدمة ولكن ليس إلى درجة أن يكون هدفاً في حرب شاملة.
أما السعودية فيبدو أنها لم تكن متوقعة أن تحظى بكل التأييد الغربي وتتمكن من تشكيل تحالف واسع الأمر الذي جعلها تطمع بالقضاء على خصمها “أنصار الله” وكذلك فضلت أن تغير رجالها في اليمن خصوصاً أن صالح كان قد استهلك بالإضافة إلى أنه كان شخصية جدلية متناقضة وشعرت أنه قد خانها لاعتقادها